الاتحاد الأوروبي وافق على فرض قيود صارمة على استخدام الشرطة للمراقبة البيومترية بواسطة الذكاء الاصطناعي
يجب على كل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي الامتثال لهذه القيود المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في غضون ستة أشهر من سريان القوانين
الاتحاد الأوروبي وافق على فرض قيود صارمة على استخدام البيانات البيومترية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في الوقت الحقيقي من قبل الشرطة وجهات الأمن الوطني. هذا الاتفاق التاريخي تم التوصل إليه بعد ثلاثة أيام من المفاوضات بين البرلمان الأوروبي ودول الاتحاد الأوروبي الأعضاء، ويقيّد استخدام مثل هذه أشكال المراقبة في الأماكن العامة والخاصة، بما في ذلك الحدائق والملاعب الرياضية. يُسمح بالاستثناءات في حالات الجرائم الجسيمة المحددة، وتهديدات الإرهاب، أو البحث العاجل عن الضحايا، ولكن فقط بموافقة قضائية مسبقة أو موافقة إدارية مستقلة. حتى في الحالات الاستثنائية، مثل تهديد إرهابي حي، يجب على الشرطة الحصول على الموافقة في غضون 24 ساعة، وتقديم تقييم لتأثير حقوق الفرد الأساسية، وإعلام الجهات المختصة. عدم الحصول على الموافقة يستدعي وقفًا فوريًا لأدوات الذكاء الاصطناعي وحذف جميع البيانات.
هذه الإجراءات تهدف إلى منع "الشرطة التنبؤية" والتمييز العرقي، مضمونةً أن الأفراد لا يمكن ملاحقتهم كمشتبه بهم بناءً فقط على التوقعات الخوارزمية. يجب على كل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي الامتثال لهذه القيود المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في غضون ستة أشهر من سريان القوانين. بالإضافة إلى ذلك، تحظر اللوائح الجديدة للذكاء الاصطناعي أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تتلاعب بسلوك الإنسان، مثل تشجيع التصرفات الخطرة للقاصرين، وأنظمة التقييم الاجتماعي التي تمكن الحكومات أو الشركات من تقييم الأفراد، مماثلة لنظام "الائتمان الاجتماعي" في الصين. سيتم أيضًا حظر التعرف على العواطف باستخدام الذكاء الاصطناعي في مكان العمل لمنع انتهاكات الخصوصية. يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تجنب تحوله إلى دولة مراقبة مشابهة للصين، مع التركيز على حماية حقوق الفرد والخصوصية.