بإمكانك تحقيق الكثير باستخدام أوامر بسيطة، ولكن جودة النتائج تعتمد على كمية المعلومات التي تقدمها وعلى مدى إتقانها. يمكن للأمر أن يحتوي على معلومات مثل التوجيه أو السؤال الذي تمرره إلى النموذج، ويمكن أن يتضمن تفاصيل أخرى مثل السياق والمدخلات أو الأمثلة. يمكنك استخدام هذه العناصر لتوجيه النموذج بشكل أفضل وبالتالي تحقيق نتائج أفضل.

‍

لنبدأ بفحص مثال أساسي لأمر بسيط:

الأمر:

مذاق التفاح

النتيجة:

حلو ومقرمش

يمكن أن يتفاوت طعم التفاح اعتمادًا على الصنف. بعضها حلو ومقرمش، بينما قد يكون لدى البعض الآخر نكهة أكثر حموضة.

‍

كما يمكن ملاحظة، يقوم نموذج اللغة بتوليد استمرار للنص يتناسب مع سياق الأمر "مذاق التفاح". قد لا يكون الإخراج دائمًا متناسبًا تمامًا مع المهمة المقصودة.

‍

يؤكد هذا المثال الأساسي أيضًا على أهمية تقديم سياق أو توجيهات كافية لتحقيق النتيجة المرجوة.

‍

لنحاول تحسينه قليلاً:

الأمر:

يرجى استكمال الجملة"مذاق التفاح"

‍

النتيجة:

خصوصًا عندما يتم اقتطافها طازجة من بستان.

هل هذا تحسين؟ بالتأكيد، حيث أوجهت النموذج لاستكمال الجملة، تتوافق النتيجة بشكل أكبر مع المعنى المقصود، وذلك بالالتزام بالتوجيه الدقيق المُعطى. هذه الممارسة في تصميم الأوامر بشكل استراتيجي لتوجيه أداء الموديل تُعرف بالهندسة التوجيهية.

‍

المثال أعلاه يعد تجسيدًا أساسيًا لإمكانيات نماذج اللغة الحديثة . تتمتع نماذج اللغة الحديثة بالقدرة على أداء مجموعة واسعة من المهام المتقدمة، بدءًا من تلخيص النصوص إلى الاستدلال الرياضي إلى إنشاء الشيفرات.

‍