كيف يقوم الذكاء الاصطناعي بتغيير وظائف التقنية
ظهور الذكاء الاصطناعي في وظائف التكنولوجيا يثير مخاوف من فقدان الوظائف، لكنه في الوقت نفسه يدفع نحو تحول الأدوار وتعزيز المهارات
في مجال التكنولوجيا، تطورالذكاء الاصطناعي أثار مخاوف بشأن تهديد وتعطيل وظائف في شركات التكنولوجيا. توقعات المنتدى الاقتصادي العالمي بفقدان ٨٣ مليون وظيفة بحلول عام ٢٠٢٧ نتيجة للذكاء الاصطناعي قد أدت الى زيادة هذه المخاوف.
تطور الذكاء الاصطناعي لا يتساوى بالضرورة مع تهديد وظائف. بدلاً من استبدال الواظائف، يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تحول في دور الوظائف. أولئك الذين يشغلون وظائف متوافقة مع الذكاء الاصطناعي يمكنهم تعزيز مهاراتهم في تكنولوجيا المعلومات المتقدمة والبرمجة، ووضع أنفسهم في موقف ميزة. الحاجة المستمرة لصفات بشرية مثل المهارات الاجتماعية والعاطفية، التي يصعب على الذكاء الاصطناعي تكرارها، تؤكد أهميتها في القوى العاملة.
بعض الوظائف التكنولوجية معرضة للخطر بسبب الأتمتة، مثل إدخال البيانات ودعم العملاء والأمان السيبراني. يجب أن يكون التركيز على إعادة التأهيل وتطوير المهارات. بعض الشركات تقوم بالتحضير بشكل استباقي لقوى العمل لثورة الذكاء الاصطناعي. مبادرة ايكيا لتدريب موظفي خدمة العملاء في تصميم الديكور عن بعد ومشروع تطوير مهارات ٢٠٢٥ لأمازون توضح الجهود المبذولة في هذا الاتجاه. يكتسب إعادة التأهيل أهمية متزايدة حيث يتضمن اكتساب مهارات جديدة مخصصة لمهام متكاملة مع الذكاء الاصطناعي، مما يسمح للبشر بالعمل جنبًا إلى جنب مع الذكاء الاصطناعي في دورات حاسمة.
يجب على العمال التقنيين تحديد نقاط الضعف في معرفتهم والتكيف للمستقبل الذي يتمحور حول الذكاء الاصطناعي. في وجه التحديات، تظهر قطاعات جديدة مثل تنظيم وإدارة الذكاء الاصطناعي والأخلاقيات. تلك التغييرات تعكس المتطلبات المتطورة التي يضعها الذكاء الاصطناعي على دورنا كعمال وكأفراد. الأمر الأساسي يكمن في قبول التغيير والسعي النشط لتطوير المهارات للنجاح في منظر المستقبل الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي.