المملكة العربية السعودية تتصدر في توظيف الذكاء الاصطناعي في خدمات الأمور المالية
ظهرت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة كقادة عالميين في مجال تبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي
بالرغم من القيود الاقتصادية، تتصدر المؤسسات المالية في السعودية والإمارات في استثمار تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وخدمات المصرفية كخدمة والتمويل المضمن. وفقًا لاستطلاع "حالة الخدمات المالية: استطلاع دولة الأمة 2023" العالمي من قبل فيناسترا، يظهر أن 87٪ من مؤسسات الإمارات و64٪ من مؤسسات المملكة العربية السعودية تأثرت بالظروف الاقتصادية، ما أثر على استثماراتها في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، تحتفظ كلا الإقليمين بآفاق إيجابية، حيث يتوقع 78٪ في الإمارات و72٪ في المملكة العربية السعودية أن تتعافى استثماراتهم بالكامل بحلول النصف الأول من عام 2024، متجاوزةً بذلك المتوسط العالمي البالغ 69٪.
على الرغم من التحديات الاقتصادية، ظهرت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة كقادة عالميين في مجال تبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. تتصدر المملكة العربية السعودية بنسبة 55٪ من المستجيبين الذين نفذوا أو تحسنوا في استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي خلال العام الماضي، في حين تأتي دولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 45٪، وهما يتجاوزان بذلك المتوسط العالمي البالغ 37٪. وتظهر هذه المناطق اهتمامًا كبيرًا بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث يعرب 88٪ من صناع القرار في المملكة العربية السعودية و86٪ في دولة الإمارات عن اهتمامهم بهذا المجال، وجزء كبير منهم قد اعتمدوا بالفعل تلك التقنية بشكل ما. تختلف أهم استخدامات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي بين الإقليمين، حيث يرى معظم مؤسسات الإمارات أن أهم فوائده هو أتمتة المهام اليدوية وتحليل بيانات "البيئة والمجتمع والحوكمة"، بينما يركز معظم الشركات في المملكة العربية السعودية على تحليل بيانات "البيئة والمجتمع والحوكمة" وتعزيز عمليات تكنولوجيا المعلومات.
فيما يتعلق بتطورات أخرى، تتصدر دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في تبني خدمات المصرفة كخدمة ، حيث قامت نسبة 49٪ و53٪ من المؤسسات على التوالي بتحسينها أو نشرها في العام الماضي، متفوقةً على المتوسط العالمي البالغ 48٪. وكلا الإقليمين متحمسان لسرعة التغيير التكنولوجي والثقافي في صناعة الخدمات المالية، مع التزام قوي بمبادرات وتحليل بيانات "البيئة والمجتمع والحوكمة" وتركيز على زيادة الوعي المالي ودعم الجماهير الهشة.