المملكة العربية السعودية تثبت نفسها تدريجياً كزعيمة في مجال التحول الاقتصادي الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع تركيز كبير على تطوير قطاع التكنولوجيا، وبشكل خاص الذكاء الاصطناعي. هذا الجهد متوافق مع رؤية الدولة لعام 2030. يتوقع تقرير من بي دابليو سي أن يصبح الذكاء الاصطناعي مساهمًا رئيسيًا في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية، متوقعًا معدل نمو يبلغ 12.4٪، مما سيسهم بما يقرب من 135.2 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030. معرض"داتا ايه آي"، الذي يُعقد في فندق جي دبليو ماريوت برج رفال ، يعتبر حدثًا رئيسيًا في تشكيل عملية التحول الرقمي للمملكة. يجمع هذا الحدث بين المبتكرين والجهات التنظيمية والمستثمرين والمؤثرين، مركزًا على الابتكارات المستقبلية وتعزيز بيئة ابتكارية.

‍

لتعزيز الذكاء الاصطناعي كركيزة في الاقتصاد الوطني، تقود الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (ساديا) مبادرات استراتيجية متنوعة مثل "ساعة الذكاء الاصطناعي" و"ديم" و"استشراف" و"توكلنا" و"نفثة"، وأكاديمية سدايا. تسلط هذه المبادرات الضوء على التزام المملكة العربية السعودية بحلول الذكاء الاصطناعي والحلول التي تعتمد على البيانات في قطاعات متنوعة مثل الخدمات الحكومية والرعاية الصحية. يقدم معرض"داتا ايه آي" منصة حيوية لأصحاب المصلحة في الصناعة لاستكشاف الاتجاهات والتحديات الحالية، وتعزيز نمو القطاع من خلال المناقشات والعروض التقديمية. نافين بهارادواج، الرئيس التنفيذي لمجموعة تريسكون العالمية، يؤكد على ضرورة دمج الذكاء الاصطناعي في العصر الحالي المدفوع بالتكنولوجيا، مؤكدًا القيادة الرقمية الناشئة للمملكة العربية السعودية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.