المملكة المتحدة تشهد تناقصاً في فرص العمل بقطاع الذكاء الاصطناعي
تراجعت فرص العمل في مجال الذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة بشكل كبير، حيث أصبحت نصفها فقط متاحة مقارنة بما كانت عليه قبل عامين
قطاع الذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة قد شهد تراجع كبير في فرص العمل، حيث أصبحت نصف الفرص متاحة فقط مقارنة بما كانت عليه قبل عامين. هذا التراجع يشير إلى أن أصحاب العمل يقتربون من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بحذر، على الرغم من جهود الحكومة لتأسيسها كصناعة عالمية المستوى.
وهذا الاتجاه ملحوظ بشكل خاص حيث أن منشورات الوظائف ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك مصطلحات مثل "تعلم الآلة" و "الشبكات العصبية"، انخفضت بسرعة أكبر حتى من السوق الوظيفي العام في المملكة المتحدة. هذه النتائج تشكل تحديًا لطموحات رئيس الوزراء ريشي سوناك في تعزيز اقتصاد المملكة المتحدة وتأتي في وقت حرج، قبيل قمة دولية كبيرة حول تنمية الذكاء الاصطناعي بشكل آمن.
بينما يهدف سوناك لجعل المملكة المتحدة رائدة في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي، فإن منشورات الوظائف في هذا القطاع انخفضت بشكل كبير، مما يشير إلى الحاجة لاتخاذ الحيطة والحذر. ومع ذلك، هناك اهتمام متزايد من قبل المتقدمين للوظائف، ويتوقع الخبراء أن مهارات الذكاء الاصطناعي ستدمج تدريجياً في الوظائف الحالية، مما يعزز القدرات والإنتاجية. بينما يقلق البعض بشأن قدرة التكنولوجيا على جعل بعض الوظائف قديمة، يتوقع آخرون أن يؤدي الذكاء الاصطناعي أيضاً إلى إنشاء فرص عمل جديدة وتعزيز النمو الاقتصادي. المدن الجامعية مثل أكسفورد وكامبريدج ومانشستر وبريستول تصبح مناطق ساخنة للتوظيف في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يشير إلى طبيعة تطورية لهذا المجال.