استخدام الذكاء الصناعي للتوظيف يثير تساؤلات حول عدالة عملية التوظيف في أستراليا
أصحاب العمل يعتمدون تدريجياً على الذكاء الاصطناعي للمساعدة في اتخاذ قرارات التوظيف
أنيسة، مسلحة بشهادتين وخبرة كبيرة، كانت في البداية واثقة من أن مؤهلاتها وجهدها الشاق سيتم مكافأتهما في سوق العمل. ومع ذلك، بعد تقديم العديد من الطلبات لوظائف مستوى الدخول في صناعتها، وجدت نفسها محاصرة في دورة لا تنتهي من طلبات الوظائف والرفض، حيث بلغ إجمالي الطلبات 350 طلبًا قبل أن تحصل على وظيفة بعد 18 شهرًا. تنسب الكثير من هذا الصراع إلى الاستخدام الواسع للذكاء الاصطناعي في فحص طلبات الوظائف في أستراليا.
ارتفاع ظهور استمارات الطلب الرقمية التي تعمل بواسطة الذكاء الاصطناعي أصبح عقبة كبيرة بالنسبة للباحثين عن وظائف مثل أنيسة. على الرغم من اعتمادها النسبي الحديث في التوظيف في أستراليا، إلا أن الذكاء الاصطناعي يلعب الآن دورًا حاسمًا في المهام التي كانت تتولاها البشر في السابق، مثل فحص السيرة الذاتية وإجراء المقابلات الأولية.
هذا الانتقال إلى استخدام الذكاء الاصطناعي أثار مخاوف بشأن العدالة والتحيز في عملية التوظيف، حيث كشفت الدراسات عن وجود تحيز ضد النساء والأقليات الثقافية. في حين يرون البعض الذكاء الاصطناعي وسيلة لتبسيط عملية التوظيف، يشعر آخرون بالقلق من نقص الشفافية واحتمالية التمييز. يُنصح بالباحثين عن وظائف بمطابقة توقعات أصحاب العمل، وعرض نقاط القوة بوضوح في طلباتهم، والحفاظ على وجود إيجابي على الإنترنت للتنقل في المشهد المتطور للتوظيف الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي.